تراجعات حادة في الأسهم العالمية تدفع الذهب للصمود فوق مستوى 3,000 دولار
تحوم أسعار الذهب اليوم الاثنين فوق مستوى 3,000 دولار بقليل، وذلك فور تعافيها من التراجع الذي أصابها خلال تداولات آسيا المبكرة، والتي انخفض فيها المعدن الثمين إلى ما دون هذا المستوى النفسي الحاسم.
وكانت الأسواق قد شهدت اضطرابات عنيفة إثر التوترات التجارية بين الاقتصادات الكبرى بقيادة الولايات المتحدة، والتي بدورها أدت إلى تراجع حاد في معنويات المتداولين دفعهم لموجة بيع واسعة للأصول المرتبطة بالمخاطر. وأسفر ذلك عن خسائر كبيرة في أسواق الأسهم، حيث تراجع مؤشر ناسداك - الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا - بأكثر من 20% عن أعلى مستوياته السابقة، مما أدخله رسمياً في منطقة السوق الهابطة.
في الوقت ذاته، شهد الدولار الأمريكي تراجعاً أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ يعكف المستثمرون حالياً على إعادة ضبط توقعاتهم بشأن المسار النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي. من المرجح بشكل كبير أن يُقدم الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأعمق مما كان متوقعاً سابقاً، في محاولة لتفادي ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة.
ورغم أن هذه البيئة تُعد عادةً مواتية للذهب، نظراً للتحول نحو الأصول الآمنة وضعف الدولار، إلا أن المعدن النفيس فقد نحو 4% من قيمته منذ أن أعلن "دونالد ترامب" عن الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية يوم الأربعاء. ويُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى اضطرار مديري المحافظ الاستثمارية إلى تصفية مراكزهم في الذهب لتلبية متطلبات تغطية الهامش على حيازاتهم من الأسهم.
في الوقت الحالي، تترقب الأسواق التداعيات المحتملة للإجراءات الانتقامية التي ستتخذها الدول ضد الرسوم الأحادية الأمريكية. من المتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي هو الطرف التالي في الرد، وذلك عقب الإجراءات المضادة القوية التي أعلنتها الصين يوم الجمعة.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.