تراجعت أسعار الذهب في بداية التداولات الأوروبية اليوم الأربعاء، وذلك إثر تحول معنويات السوق لتميل أكثر نحو المخاطرة.
فبعد أن بلغ المعدن الثمين مستويات تاريخية واختبر الحاجز النفسي الرئيسي عند 3500 دولار، تراجع لفترة وجيزة هذا الصباح إلى ما دون 3300 دولار، بانخفاض قدره 6% عن ذروة الأمس.
تسود الأسواق حاليًا حالة من عدم اليقين جراء تخبط القرارات الاقتصادية للإدارة الأمريكية،، مما زاد من حدة التقلبات في الأسواق. وتشكل الجلستان الأخيرتان مثالًا واضحًا على هذا النمط.
ففي يوم أمس، شعر المستثمرون بالقلق حيال التهديدات الموجهة من الرئيس "دونالد ترامب" لاستقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قوّض الثقة في الأصول الأمريكية. ونتيجة لذلك، حدثت موجة بيع واسعة في الأسهم وسندات الخزانة والدولار الأمريكي، مع تحوّل رؤوس الأموال للذهب.
إلا أن الرئيس ترامب تراجع لاحقًا خلال اليوم، معلنًا صراحةً أنه لا ينوي إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، هذا إلى جانب تعليقات وزير الخزانة الأمريكي التي شكك فيها في مدى جدوى الحرب التجارية الحالية مع الصين. كل ذلك ساهم في استعادة ثقة المستثمرين.
هذا التحول في المزاج أدى إلى انتعاش الأصول المرتبطة بالمخاطر، في حين دفع جني الأرباح أسعار الذهب إلى التراجع الحاد. وفي ظل تصاعد التشاؤم الاقتصادي وحالة عدم اليقين، يبرز مستوى 3300 دولار الآن كمستوى دعم رئيسي، من المرجح أن يحفّز عمليات شراء عند الانخفاض كلما تراجعت الأسعار دونه.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.