تتداول أسعار الذهب دون تغيّر يُذكر مع بداية الجلسة الأوروبية صباح اليوم الثلاثاء، محافظة على استقرارها فوق مستوى 3,200 دولار للأوقية.
يواصل المزاج العام في الأسواق التأثر إلى حد كبير بالتفاؤل إزاء الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تجدد الآمال بإحراز تقدم نحو السلام في ملف الصراع الروسي–الأوكراني.
في المقابل، تجاهل المتداولون بشكل كبير خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، كما لم يلق تراجع الدولار الأمريكي الاهتمام المعتاد. رغم أن هذه العوامل غالباً ما تعزز الطلب على الذهب كأصل لا يدر عائداً. ومع ذلك، لا يزال الإقبال على المخاطرة مرتفعاً، مما يحد من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة في الوقت الحالي.
وتزداد تعقيدات المشهد مع تزايد التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وذلك عقب صدور بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأسبوع الماضي، والتي جاءت أضعف من التقديرات السابقة.
ورغم أن مثل هذه الاقتطاعات من سعر الفائدة غالباً ما تصب في مصلحة الذهب، إلا أن الميل الواضح نحو الأصول ذات المخاطر يقلل من فرص تحقيق المعدن الأصفر لمكاسب كبيرة في الأجل القريب.
وفي ظل تلك البيئة، من المرجح أن تبقى أسعار الذهب تحت الضغط على المدى القصير، وإن كانت احتمالات الهبوط الحاد تبدو محدودة نظراً لاستمرار حالة عدم اليقين التي تهيمن على توجهات المستثمرين. إذ يُنظر إلى تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين كخطوة مؤقتة، بينما يبقى المشهد الجيوسياسي العالمي شديد التقلب. كما لا تزال النزاعات المستمرة في كل من غزة وأوكرانيا تثير القلق، مما يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن تقليدي في أوقات الأزمات.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.