يواصل اليورو ارتفاعه أمام الدولار الأمريكي في تداولات اليوم الاثنين، ليقترب مجددًا من مستوى 1.14 الذي لامسه لفترة وجيزة في نهاية الأسبوع الماضي، وهو مستوى لم يشهده منذ أوائل عام 2022.
وكانت العملة الموحدة قد ارتفعت مقابل الدولار بنسبة تقارب 10% منذ بداية مارس، وسط تزايد قلق المستثمرين من السياسات التجارية المتقلبة للإدارة الأمريكية وتخليها الواضح عن تحالفاتها الجيوسياسية التقليدية.
وقد أثار هذا التحول قلقًا متزايدًا بين مراقبي سوق السندات، وهو ما انعكس في تراجع أسعار سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. وعلى ما يبدو أن المستثمرين قد استبعدوا من حساباتهم الملاذ الآمن التقليدي في تلك الظروف، وهو الدولار الأمريكي.
وبالنظر إلى أداء الأسواق مؤخرًا، فإن النتيجة الواضحة لسياسات إدارة ترامب حتى الآن تمثلت في تقلبات وخسائر في الأسهم، وارتفاع عوائد السندات، وبلوغ الذهب مستويات قياسية، وتحقيق اليورو وعملات رئيسية أخرى مكاسب حادة، في ظل تراجع أداء الدولار الأمريكي.
ربما يشير هذا الاتجاه إلى نهاية ما يُعرف بـ"الاستثناء الأمريكي" الذي ساد الأسواق في السنوات الأخيرة، والذي لطالما قدمت فيه الأصول الأمريكية أداءً أفضل من نظيراتها العالمية. وفي هذا السياق، يصعب الاستمرار في اعتبار الدولار الأمريكي ملاذًا آمنًا، كما كنا نفعل قبل بضعة أشهر فقط.
بل إن أداء اليورو بدأ يتخذ طابع العملة الآمنة، مما يوضح بجلاء أن الأسواق المالية تقدّر السياسات المتسقة، والاستقرار، والقدرة على التنبؤ، باعتبارها عناصر أساسية لجذب المستثمرين.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.