الذهب
تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، لتعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق إزاء قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص سعر الفائدة.
تحول اهتمام المتداولين الآن نحو الأجندة الاقتصادية لهذا الأسبوع، والتي تنطوي على الحدث الأهم وهو إصدار أرقام بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية.
وتنبع أهمية هذا المؤشر من أنه مقياس التضخم المفضل لدي الفيدرالي. وبناء على اتجاه تلك الإحصائيات، سوف تتحدد مدى واقعية تنبؤات البدء في عملية التيسير النقدي في سبتمبر.
على كل حال، تم هدم كل تلك الآمال بتصريح محبط من أحد كبار مسؤولي الفيدرالي أمس، والتي أشار فيها إلى أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لا زالوا ينظرون في احتمالية رفع سعر الفائدة مرة أخرى.
وعلى الفور، تحركت الأسواق بناء على تلك التصريحات، حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة والدولار، وهو ما ينعكس بالسلب دائماً على قيمة المعدن الثمين، ليظل سعر السبيكة يتحرك ضمن نطاق ضيق، مرهوناً بمحتوى أرقام مؤشر الاستهلاك الشخصي المنتظر يوم الجمعة.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades

المصدر: ActivTrader
الأسهم الأوروبية
ساد موقف العزوف عن المخاطرة في الأسواق الأوروبية اليوم الأربعاء، كما هو الحال في الأسواق الرئيسية الأخرى، حيث تراجعت معظم المؤشرات نتيجة لتلاشي آمال المستثمرين في خفض قريب لأسعار الفائدة في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكان واحد من كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، نيل كاشكاري، قد أحدث حالة من خيبة الأمل، حيث صرح أمس أن الوقت لم يحن بعد للبدء في دورة التيسير النقدي، وأن احتمالات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لم يتم استبعادها بالكامل، مما أثر على شهية المستثمرين للمخاطرة بشكل سلبي.
وقد كان الحال مشابهاً على الجانب الآخر من الأطلسي، حيث يتخوف المستثمرون من استمرار الضغوط التضخمية قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك هذا الأسبوع، وهو ما يعني إبقاء البنك المركزي الأوروبي على ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتراض لمدة أطول.
وتعمل احتمالات تأخير بداية دورة التيسير النقدي التي طفت على السطح مؤخراً على إعادة تشكيل معنويات السوق، وهو ما يدعم سوق العملات ويضغط على أسواق السندات والأسهم.
وبالنظر إلى اتجاه الأسواق اليوم، يمكننا القول بأن المستثمرين قد بدأوا يستعدون للأسوأ بالفعل قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الاتحاد الأوروبي وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. كما قد يحصل التجار على بعض الدلائل حول اتجاه التضخم في القارة العجوز اليوم، وذلك مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الألماني.
نتوقع أن تزداد تقلبات السوق مع دخولنا النصف الثاني من الأسبوع، والذي يشهد العديد من التطورات على الجبهة الاقتصادية.
استقرت معظم القطاعات في المنطقة الحمراء، حيث قدمت أسهم السلع الدورية الاستهلاكية والمواد الأساسية الأداء الأسوأ حتى الآن.
يتجه مؤشر STOXX-50 نحو منطقة دعمه الرئيسية قصيرة المدى، وهو مستوى دافع عنه المتداولون المراهنون على الصعود جيداً خلال جلسات التداول القليلة الماضية.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades

المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.