تراجع أسعار الذهب في ظل تنامي شهية المخاطرة وتأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية
تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات الجلسة الأوروبية صباح اليوم الثلاثاء، مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة إثر إعلان الإدارة الأمريكية تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية حتى التاسع من يوليو المقبل.
وقد أدى هذا القرار إلى تراجع الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن، وسط تحول التدفقات النقدية نحو الأصول ذات العائد الأعلى.
في الوقت نفسه، ساهم الانتعاش الطفيف في أداء الدولار الأمريكي في زيادة الضغط على أسعار الذهب، التي تراجعت دون مستوى 3,300 دولار للأونصة، وهو مستوى يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره حاجزاً نفسياً هاماً. ولكن على الرغم من هذا التراجع، إلا أن الأسعار لا تزال قريبة من هذا المستوى، مما قد يدفع المستثمرين إلى التريث قبل المراهنة على مزيد من الانخفاض.
وتبقى حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة التجارية الأمريكية قائمة، خاصة في ظل استمرار المخاوف المتعلقة بالوضع المالي في الولايات المتحدة، بعد مناقشة مجلس الشيوخ لمشروع قانون جديد لخفض الضرائب والذي من المرجح أن يضيف ما يقدّر بنحو 4 تريليونات دولار إلى الدين العام الأمريكي. هذه التطورات، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، توفر دعماً إضافياً لأسعار الذهب.
وعلى صعيد السياسة النقدية، يتوقع المتداولون أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بمقدار 25 نقطة أساس لكل مرة، والذي بدوره قد يُضعف الدولار ويُعزز جاذبية الذهب نظراً للعلاقة العكسية بين الأصلين.
وبناءً على هذا المشهد، يبدو أن أسعار الذهب لن تتراجع كثيراً دون مستوى 3,300 دولار، مع ترجيح أن تميل الحركة المستقبلية نحو الاتجاه الصاعد.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.