الأسهم الأوروبية
استقرت أسواق الأسهم الأوروبية فور انطلاق جرس افتتاح اليوم الاثنين، محتفظة بالمكاسب التي حققتها على مدار الأسبوع الماضي، وذلك في مستهل أسبوع حافل بمجموعة هامة من بيانات الميكرو الأوروبية والأمريكية.
استهلت الأسواق أسبوع التداول الجديد بوقفة متوقعة لالتقاط الأنفاس، وذلك بعد الارتفاع الحاد الأخير لمؤشرات الأسهم، حيث عوضت مكاسب أسهم الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الغير دورية اليوم الخسائر التي منيت بها أسهم الصناعة والمرافق.
على الرغم من تداول المؤشرات حالياً في قنواتها الجانبية إلا أن المعنويات العامة لا تزال متفائلة، في ظل استمرار ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة، خاصة في القارة العجوز، حيث تغذي توقعات خفض المركزي الأوروبي لسعر الفائدة الشهر المقبل معنويات السوق، فيما تبدو الأمور مبشرة أيضاً على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
في الواقع تنعم الأسواق الأمريكية حالياً ببعض الارتياح، خاصة بعد موسم أرباح قوي للشركات، فضلاً عن بيانات الميكرو المطمئنة، وعلى رأسها بيانات التوظيف.
وهنا ينبغي الإشارة إلى أن الأسواق في طريقها الآن لأسبوع متقلب، ينتظر فيه المستثمرون عدد من البيانات الحاسمة في كل من القارتين الأمريكية الشمالية والأوروبية - مثل مؤشر أسعار المستهلك - على أمل أن تلقي هذه التقارير بعض الضوء على موعد ووتيرة البدء في دورات التيسير النقدي من كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي.
في تلك الأثناء، يظل الوضع إيجابياً على الصعيد الفني، إذ يتم تداول مؤشر STOXX-50 فوق مستوى 5050 نقطة، وهو آخر مستوى مقاومة رئيسي له على المدى القصير. يقع الهدف التالي له حول 5115 نقطة، وهو المستوى الأخير قبل أن يدخل السوق في منطقة لم يسبق له أن يطأها بعد أن سجل أعلى مستوى جديد على الإطلاق، والذي قد يحدث في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إذا ما أكدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك آمال المستثمرين في نهج أقل تشدداً من البنوك المركزية.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades

المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.