العملات
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء، وذلك قبيل إصدار بنك الاحتياطي الفيدرالي لقراره بشأن سعر الفائدة، إذ يعكف المستثمرون على وضع تصورات لما سيكون عليه اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
لا يتوقع الكثيرون اتخاذ قرار برفع سعر الفائدة مجدداً اليوم، والذي وإن حدث فسوف يكون له تأثير إيجابي على الدولار. أما في حالة عدم حدوثه، فستكون العبرة في الرسالة التي سيبثها رئيس الفيدرالي ”جيروم باول“ خلال تصريحاته عقب الاجتماع.
إذا ركز باول - كما يتوقع البعض - على سيناريو إبقاء الفائدة أعلى لمدة أطول، فهذا معناه أن يظل الدولار مدعوماً، خاصة إذا ألمح باول أيضاً إلى احتمالية رفع سعر الفائدة مرة أخيرة قبل نهاية دورة التشديد الحالية.
مع كل تلك المعطيات، ومع حالة الاضطراب الجيوسياسي الذي يضيف دعماً للعملة الأمريكية أيضاً، يمكن للدولار أن يختبر القمم التي بلغها في مطلع الشهر مجدداً.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
الأسهم الأوروبية
تقلبت مؤشرات الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، لتتراجع الأسعار بعدما شهدت ارتفاعاً خاطفاً فور انطلاق جرس الافتتاح، حيث واجهت الأسواق مستوى مقاومتها الرئيسي بعد التطورات الإيجابية التي شهدناها أمس.
شعر المستثمرون ببعض الارتياح بعدما جاء تقرير التضخم الأوروبي أمس أفضل بكثير من المتوقع (2.9% مقابل المتوقع 3.3%)، وهو ما أحيا الآمال في سياسة نقدية أقل تشدداً من البنك المركزي الأوروبي بنهاية العام. إذ أن تخفيف السياسات النقدية هو واحداً من أهم محركات السوق، حتى أنه يعوض المخاوف المتعلقة بالاضطرابات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، لم يستمر هذا الشعور الصعودي لأكثر من بداية الجلسة، نتيجة لعاملين: أحدهما يأتي من جبهة بيانات الميكرو، إذ يترقب المستثمرون اليوم مجموعة هامة من البيانات الأمريكية، مثل مؤشر مديري المشتريات ومسح JOLT وتقرير مخزونات النفط الخام، فضلاً عن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
أما العامل الآخر فهو عامل تقني، يعود إلى تراجع السوق بعدما اصطدم بمستوى مقاومته الرئيسي بعد الارتفاع قصير المدى للغاية الذي بدأ يوم الجمعة الماضية، مما دفع مؤشر STOXX-50 إلى الارتفاع إلى 4,080 نقطة بعد ارتداده إلى ما دون منطقة 4,000 نقطة.
يُنظر إلى مستوى 4,074/4,094 نقطة الآن على أنه مستوى مقاومة رئيسي، وسيحتاج المستثمرون إلى مزيد من التطورات الإيجابية لدفع الأسعار لأعلى، خاصة بعد موسم الأرباح المتباين الأخير في أوروبا.
تلك التطورات قد تأتي من سلسلة البيانات الأمريكية المنتظرة اليوم أو نقطة تحول جيوسياسية في الصراع في الشرق الأوسط، أو حتى تلميحات قوية توحي باتخاذ مسلك نقدي أقل تشدداً من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.