الأسهم الأوروبية
واصلت مؤشرات الأسهم تراجعها في أوروبا اليوم الخميس، وذلك في أعقاب عمليات بيع جماعية على مستوى العالم جراء التداولات النابعة من الخوف الذي سيطر على المستثمرين بعد البداية المحبطة لموسم الأرباح، والتي تشير إلى ضعف الطلب الاستهلاكي في الولايات المتحدة.
يعاني المستثمرون من الضغط المستمر لبيع الأصول المرتبطة بالمخاطر، وذلك بعد أن أحبط أهم قطاعين - التكنولوجيا في الولايات المتحدة وأسهم السلع الفاخرة في الاتحاد الأوروبي - آمال المستثمرين، حيث جاءت نتائج أرباحهما دون التوقعات.
وقد فاقم من تلك المشاعر أيضاً هبوط أرقام مؤشر مديري المشتريات الصناعية الأمريكي وبيانات مبيعات المنازل الجديدة، وهو ما يسترعي الحذر فيما يتعلق بتوقعات نمو الطلب الاستهلاكي على مستوى العالم.
قد يبدو هذا التحول منطقياً، فبعد الارتفاع القوي للسوق الذي شهده النصف الأول من العام، من الطبيعي أن نرى المستثمرين يجنون بعض الأرباح ويشرعون في إعادة تقييم موقف تعرضهم للأصول في ظل التطورات المحبطة الأخيرة، خاصة خلال فترة الصيف حيث يميل معظمهم للتوقف لالتقاط الأنفاس.
ويظل السؤال الآن: هل هذه فرصة شراء للقيعان أم بداية لشيء أكبر؟ من المحتمل أن نجد الإجابة قريباً مع استمرار موسم الأرباح، في انتظار ظهور نتائج أرباح عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل مايكروسوفت وميتا وأمازون وآبل الأسبوع المقبل.
أما على جبهة الميكرو، فقد بدأ المستثمرون في الاستعداد لصدور أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي الرئيسي غداً، الضرورية لهندسة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي اليوم وأرقام مطالبات البطالة، بعد مجموعة البيانات المخيبة للآمال القادمة من ألمانيا هذا الصباح.
من المفترض أن تظل التقلبات مرتفعة عبر معظم المؤشرات حتى نهاية الشهر، حيث اخترق مؤشر STOXX-50 بالفعل مستوى دعم رئيسي على المدى المتوسط، مع تداول الأسعار الآن دون مستوى 4800 نقطة.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades

المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.