الأسهم الأوروبية
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، مثلها مثل البورصة الآسيوية، مع استمرار عمليات البيع على مستوى العالم هذا الأسبوع.
من الواضح أن البائعين هم المسيطرون على الأسواق هذا الصباح، في تراجع واضح لشهية المخاطرة لدى المستثمرين، الذين أحبطوا جراء البيانات الاقتصادية الهزيلة الصادرة عن الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
جاءت أحدث تقارير التوظيف بغير القطاع الزراعي الأمريكية - الأضعف منذ الوباء - لتؤكد أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الفيدرالية كان ينبغي لها الإعلان عن بدء دورة خفض أسعار الفائدة بعد آخر اجتماعاتها الشهر الماضي، وهو ما أصاب المستثمرين بخيبة أمل.
لا شك أن الدفعة الأخيرة من بيانات الميكرو الأمريكية الضعيفة قد أثارت احتمالات حدوث ركود في أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما يتعارض مع تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بموقفه النقدي المتشدد، وبالتالي ينمي شعور الخوف لدى المستثمرين من التمسك بالأصول ذات المخاطر المرتفعة.
ومن ناحية أخرى، لا يمكن للمستثمرين غض الطرف عن التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، والمخاوف المتعلقة بالانتقام الإيراني ضد إسرائيل في أعقاب اغتيال رئيس حركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران، مما يضع المزيد من الضغوط على أسواق الأسهم العالمية.
ينبغي الإشارة هنا إلى أن هذا التحرك السعري ليس فنياً، ولكنه يُنظر إليه على أنه تداول بفعل الخوف، حيث يقلل المستثمرون من تعرضهم للمخاطر ويبحثون عن الأمان، ومن هنا جاء الارتفاع الحالي في سندات الخزانة ومؤشر VIX.
على الأرجح سوف يستمر هذا الموقف في السوق لحين يشهد المستثمرون محفزات صعودية واضحة مدعومة بأدلة قوية على مرونة الاقتصاد الأميركي أو تلميحات تيسيرية من مسؤولي الفيدرالي.
اخترق مؤشر STOXX-50 مستوى دعم رئيسي آخر ليتم تداوله حالياً دون مستوى 4560 نقطة، مع تقديم الأسهم المالية والطاقة الأداء الأسوأ حتى الآن. يمكننا تحديد مستوى الدعم الرئيسي التالي فوق مستوى 4400 نقطة.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades

المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.