الذهب
تراجعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الأربعاء، لتفقد الزخم الإيجابي الذي شهدته في وقت سابق من الأسبوع.
وقد جاء هذا الانخفاض في سعر الذهب بفعل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، فضلاً عن الانتعاش الذي شهده الدولار الأمريكي والذي يؤثر سلباً على قيمة المعدن النفيس الغير مدر للعائدات، نتيجة للعلاقة العكسية بين الأصلين.
وكان الذهب قد تلقى بعض الدعم بفضل التوترات الجيوسياسية التي حدثت في أعقاب تهديد موسكو بتصعيد النزاع رداً على موافقة الولايات المتحدة على استخدام أوكرانيا لأسلحتها لمهاجمة الأراضي الروسية، مما ساهم في تعويض الذهب لبعض خسائره التي تكبدها منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
يقع الذهب تلك الأيام تحت ضغط عدداً من العوامل، منها السياسات المرتقبة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والذي تعهد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية بتطبيق بعض السياسات الحمائية التي قد تشعل معدلات التضخم من جديد. أما العامل الآخر هو التوقعات التي تشير إلى إيجابية تقرير الرواتب القادم، والذي قد يكشف تحسن سوق العمل الأمريكي في شهر نوفمبر.
كل تلك التطورات تحمل في طياتها أخباراً سيئة للمعدن الأصفر، إذ أنها قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، وذلك بعد أن كان قد اتخذ خطوة خفض الفائدة لأول مرة منذ 2020 في سبتمبر الماضي.
على كل حال، إذا ما صحت تهديدات روسيا وصعّدت من هجماتها على جارتها الأوكرانية، فسوف نرى المزيد من الدعم للذهب كملاذ آمن، مما قد يعكس مساره الهبوطي الحالي.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades

المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.